السبت، 11 فبراير 2017

عملة تذكارية صدرت بمناسبة إنعقاد المؤتمر الجغرافى الدولى بالقاهرة


عملة تذكارية صدرت بمناسبة إنعقاد المؤتمر الجغرافى الدولى بالقاهرة
كتب عليها أنه: بعون الله تعالى رفع السلطان فؤاد الأول مصر إلى مملكة مستقلة ذات سيادة فى 16 رجب سنة 1340
حصلت مصر على استقلالها فى 15 مارس 1922 بموجب تصريح 28 فبراير 1922 والذى اصدرته بريطانيا وأعلنت فيه انهاء الحماية البريطانية على مصر
أتاح هذا الإعلان لمصر أن ترسل سفراء لتمثيلها فى الخارج كما تم كتابة أول دستور مصرى فى سنة 1923 بموجبه ..
وعلى الرغم من المكاسب المرحلية والجزئية التى اكتسبتها مصر من هذا الإعلان إلا أن شروط الاستقلال كانت منقوصة إذ احتفظت بريطانيا بحق تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية في مصرعبر قناة السويس
كما كان الأمر الواقع آنذاك أن مصر كانت بدون جيش مما جعل الدفاع عن مصر ضد أي اعتداءات أو تدخلات خارجية. بندا من بنود الإعلان .. إضافة إلى حماية المصالح الأجنبية في مصر وحماية الأقليات وعدم تغير الوضع السياسى والعسكرى واللوجيستى فى السودان .. فمصر تحكم السودان إداريا أما بريطانيا فتحكمها عسكريا ..
كان هذا الإعلان خطوة مهمة فى تاريخ مصر فى العصر الحديث على الرغم من أنه برر وجود جيش بريطاني في مصر وحرم مصر من تكوين جيش كما برر التدخلات البريطانية في شئون مصر الداخلية .
دخلت الحكومات المصرية فى سلسلة من المفاوضات مع بريطانيا حتى تم عقد معاهدة سنة 1936 والتى منحت مصر الحق فى تكوين جيش وعلى أن يكون جلاء القوات البريطانية عن كل معسكراتها فى مصر على عدة مراحل تنتهى خلال عشرين سنة (قابلة للتفاوض مستقبلا إذا إطمأن الجانبان على قدرة مصر على تأمين قناة السويس) كما أنهت مسألة التدخل البريطانى فى حماية الأقليات
قام النحاس باشا بتوقيع اتفاقية 1936 ثم قام بإلغائها فى 15 أكتوبر 1951 قائلا عبارته الشهيرة: من أجل مصر وقعت اتفاقية 1936 ومن أجل مصر أقوم اليوم بإلغائها
أما سبب إلغاءها فقد كان مماطلة بريطانيا فى تنفيذ آخر مراحل الجلاء عن مصر
فبعد أن خرجت القوات البريطانية من القاهرة والإسكندرية وباقى معسكراتها عقب نهاية الحرب العالمية الثانية .. نادت مصر بحقها فى الإسراع بتفيذ الجلاء عن قناة السويس وكذلك جلاء بريطانيا عن السودان وضمها للتاج المصرى إلا أن بريطانيا ربطت الجلاء بفصل السوادن عن مصر وهو ما رفضته الحكومات المصرية المتعاقبة ..
تعثرت المفاوضات وتم إلغاء المعاهدة .. وعلى أثر هذا الإلغاء تم إعلان حالة الكفاح المسلح ضد قوات الجيش البريطانى الموجودة في القناة .. كما تم ضم السودان إلى السيادة المصرية وتلقيب الملك فاروق "ملك مصر والسودان"
لم تعترف العديد من دول العالم بهذا اللقب وأشتعلت نيران الصراع مع إنجلترا ثم تصاعدث الأحداث داخليا إذ دخلت مصر بعد هذا الإعلان في موجة من الفوضى العارمة "مجهولة الفاعل" من فتنة طائفية إلى حرائق إلى مظاهرات إلى حظر تجوال وأحكام عرفية ثم تطورت الأحداث وبلغت ذروتها فقامت حركة الضباط الأحرار في 26 يوليو بتوجيه إنذار للملك فاروق تطلب منه مغادرة البلاد والتنازل عن عرشه لولى العهد الأمير أحمد فؤاد فسقط حكم الوفد والملك .

0 التعليقات

إرسال تعليق