الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

درس نادر من أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب

 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :
 :




جاء رجل الى أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وقال :
لقد اشتريت دارا" وأرجو أن تكتب لي عقد شرائها بيدك.
فنظر الإمام على اليه بعين الحكمة، فوجد ان الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطار نفسه،
(فأراد أن يذكره بالدار الباقية)

فكتب قائلاً بعد ما حمد الله وأثنى عليه :

أما بعد فقد اشترى ميت من ميت دارا" في بلد المذنبين ، وسكة (شارع) الغافلين لها اربعة حدود :
الحد اﻻول ينتهي الى الموت
والثاني ينتهي الى القبر
والثالث ينتهي الى الحساب
والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار .

فبكى الرجل بكاء ا" مريرا" وعلم ان
امير المؤمنين، اراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل فقال :
يا أمير المؤمنين أشهد الله اني قد تصدقت بداري هذه على ابناء السبيل.

فأنشد الإمام علي
هذه القصيدة العصماء

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
إن السعادة فيها ترك مافيها

ﻻ دار للمرء بعد الموت يسكنها
إﻻ التي كان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعها
ودورنا لخراب الدهر نبنيها

ﻻتركنن الى الدنيا وما فيها
فالموت ﻻشك يفنينا ويفنيها

لكل نفس وإن كانت على وجل
من المنية آمال تقويها

المرء يبسطها والدهر يقبضها
والنفس تنشرها والموت يطويها

والنفس تعلم اني ﻻ اصادقها
ولست ارشد اﻻ حين اعصيها

واعمل لدار رضوان خازنها
والجار أحمد والرحمن ناشيها

قصورها ذهب والمسك طينتها
والزعفران حشيش نابت فيها

انهارها لبن محض ومن عسل
والخمر يجري رحيقا في مجاريها

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
بركعة في ظﻻم الليل يحييها

ارجوكم ﻻتقرؤها فقط ، *فغيركم من عاشقي الدنيا قد يقرأها ﻻول مره* ...
*فلعله يتنبه... ويصحوا..*

اللهم اجعلها صدقة جارية لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين.
اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على قائدنا وشفيعنا وحبيبنا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

0 التعليقات

إرسال تعليق