الخميس، 12 يناير 2017

لما عاد النبي صلي الله عليه وسلم من غزوة


لما عاد النبي صلي الله عليه وسلم من غزوة ذات الرقاع نزل بالمسلمين في شعب من الشعاب ليقضوا فيه ليلتهم فلما أناخوا رواحلهم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من يحرسنا في ليلتنا هذه ؟
فقام إليه عباد بن بشر وعمار بن ياسر رضي الله عنهما وقالا نحن يا رسول الله وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم قد آخي بينهما حين قدم المهاجرون إلي المدينة
فلما خرجا إلي فم الشعب قال عباد بن بشر لعمار بن ياسر ؟
أي شطري الليل تؤثر أن تنام فيه أوله أم آخره ؟
فقال عمار بل أنام في أوله واضطجع غير بعيد عنه
وفي هداة الليل قام عباد بن بشر يصلي وبصوت عذب ندي بدأ يقرأ سورة الكهف وتحت جنح الظلام كان أحد المشركين يبحث عن معسكر المسلمين ونار الغضب تشتعل صدره فقد سبي أحد المسلمين زوجته وكان غائب عن المعركة فلم عاد ولم يجد امرأته أقسم أن يحلق بمحمد صلي الله عليه وسلم وأصحابه ولا يعود إلا إذا أراق منهم دما
تسلل هذا الرجل فرأي عباد قائما يصلي في خشوع وكذب غادر وضع سهما في قوسه صوبه إلي عباد بن بشر رضي الله عنه فأصابه فما تزحزح رضي الله عنه عن مكانه بل إنه نزع السهم من جسده ومضي في تلاوته فرماه الرجل بسهم آخر فأصابه فنزعه كما نزع سابقه فرماه الرجل بثالث فانتزعه كما انتزع سابقيه وزحف حتى وصل إلي عمار وهزه بيده قائلا انهض فقد اثخنتني الجراح فلما رأهما الرجل ولي هاربا
نظر عمار إلي أخيه عباد فراعه الدم النازف من جراحه الثلاثة
فقال له : يا سبحان الله هلا أيقظتني عند أول سهم رماك به الرجل ؟
فقال عباد : كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغ منها وايم الله لولا خوفي من أضيع ثغرا أمرني به رسول الله صلي الله عليه وسلم بحفظه لكان قطع نفسي أحب إلي من قطعها
المصادر
سيرة ابن إسحاق
الرحيق المختوم
سيرة لأبن كثير
زاد المعاد
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
علق-ب-تم--
فضلا-اضغط-متابعه--لتصلك-منشوراتي-كامله-وشكرا

0 التعليقات

إرسال تعليق