الثلاثاء، 10 يناير 2017

أرملة فقيرة مع أطفالها الصغار


كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت فيها أرملة فقيرة مع أطفالها الصغار
حياة متواضعة في ظروف صعبة إلا أن هذه الأسرة الصغيرة ليس أمامها إلا أن ترضى بقدرها
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو المطر في فصل الشتاء .. لكون الغرفة تحيطها أربعة
جدران ولها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف..
وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت السماء بالسحب الكثيفة الواعدة بمطر غزير
ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة فاختبأ الجميع في منازلهم، أما الأرملة
والاطفال فكان عليهم مواجهة قدرهم ..
نظرت الطفلة الكبرى إلى أمها نظرة حائرة واندسّت في حضنها ولكن جسد الأم والابن الاصغر وثيابهما ابتلا
بماء السماء المنهمر…
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت أطفالها
خلف الباب لتحجب عنهم سيل المطر المنهمر ..
فنظرت الطفلة إلى أمها في سعادة بريئة وقد علت وجهها ابتسامة الرضى وقالت لأمها:
ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر ؟
لقد أحست الصغيرة في هذه اللحظة أنها تنتمي إلى طبقة الأثرياء .. ففي بيتهم باب..
ما أجمل الرضى…. إنه مصدر السعادة وهدوء البال
يقول ابن القيم عن الرضى: هو باب الله الأعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا.
الحمد لله الذي عافانا وأهلينا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه ..!!
من ملك القناعة .. فقد ملك الدنيا كلها...
اذا اتممت القراءة قل الحمد لله على كل حال

0 التعليقات

إرسال تعليق